المغرب هو أول بلد أفريقي يبني خطاً فائق السرعة، مما يعزز مكانته كرائد في تطوير البنية التحتية في أفريقيا

الخط فائق السرعة (LGV) مشروع

 



يعد مشروع الخط فائق السرعة
(LGV) في المغرب مبادرة طموحة تهدف إلى تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية وتقليل زمن الرحلات في البلاد بشكل كبير. وهو أول خط قطار فائق السرعة في أفريقيا، ويربط بين المدن المغربية الرئيسية، وخاصةً طنجة والدار البيضاء.

الخلفية والأهداف

أطلق المغرب هذا المشروع لعدة أسباب:

- تحديث النقل بالسكك الحديدية: تحسين التنقل وتلبية الطلب المتزايد على التنقل بين المدن الكبرى.

- تسريع التنمية الاقتصادية: ربط المراكز الاقتصادية والصناعية في البلاد لتشجيع التجارة والاستثمار.

- تقليل زمن الرحلة: مع وجود خط فائق السرعة، تم تقليل زمن الرحلة بين طنجة والدار البيضاء من حوالي 5 ساعات إلى حوالي ساعتين.

الخصائص التقنية

تربط المرحلة الأولى من خط القطار فائق السرعة، المسمى ”البراق“، بين طنجة والدار البيضاء عبر القنيطرة والرباط. فيما يلي بعض التفاصيل الفنية:

- طول الخط: حوالي 200 كيلومتر بين طنجة والقنيطرة.

- سرعة القطار: تصل سرعة القطار إلى 320 كم/ساعة على الجزء بين طنجة والقنيطرة، بينما تسير القطارات بسرعة منخفضة بين القنيطرة والدار البيضاء.

- العربات: القطارات المصنعة من قبل شركة ألستوم، والتي تتكيف مع الظروف المناخية والجغرافية للمغرب.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي

- الوظائف: خلق المشروع العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مرحلة الإنشاء، ويستمر في دعم الوظائف في الإدارة والصيانة.

- التنمية الإقليمية: يحفز قطار LGV التنمية الاقتصادية في المناطق التي يخدمها، مع تأثير إيجابي على السياحة والتجارة والاستثمار العقاري.

- الحد من انبعاثات الكربون: من خلال تفضيل النقل بالسكك الحديدية، يساعد قطار LGV على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالنقل البري.

تقليل أوقات الرحلات

- قلل القطار الكهربائي من أوقات الرحلات بين طنجة والدار البيضاء بشكل كبير، من حوالي 5 ساعات بالقطار التقليدي إلى حوالي ساعتين.

- هذا التوفير في الوقت يجعل السفر اليومي أسهل بالنسبة للمهنيين ويحسّن الروابط بين المراكز الاقتصادية في البلاد، ولا سيما طنجة والقنيطرة والرباط والدار البيضاء.



التنمية الاقتصادية

- يربط قطار LGV بين المراكز الاقتصادية الرئيسية في المغرب، مما يحفز التجارة والاستثمار والسياحة.

- ومن خلال تيسير السفر السريع، يجذب مشروع القطار السريع المستثمرين مما يساهم في التنمية الاقتصادية للمدن والمناطق التي يخدمها.

- كما وفّر المشروع العديد من الوظائف المباشرة (الإنشاءات والصيانة) وغير المباشرة في قطاعات النقل والفنادق وتجارة التجزئة.

الأثر الإيجابي على السياحة

- من خلال تقليل المسافات بين المدن السياحية الرئيسية، يشجع مشروع القطار السريع على تشجيع المزيد من السياح على زيارة العديد من مناطق المغرب في فترة زمنية قصيرة.

- كما أن سهولة السفر بين الدار البيضاء والرباط وطنجة على وجه الخصوص تجعل السياحة بين المناطق أكثر سهولة للمسافرين المحليين والدوليين.

الحد من الأثر البيئي

- تساعد حافلات النقل العام على الحد من البصمة الكربونية من خلال توفير بديل صديق للبيئة للسيارات والطائرات. وتصدر القطارات انبعاثات أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل راكب مقارنةً بالنقل البري والجوي.

 

- من خلال تشجيع المزيد من الناس على استخدام وسائل النقل العام، تساعد حافلات النقل العام في تخفيف الازدحام على الطرق، وبالتالي تقليل تلوث الهواء والاختناقات المرورية.

تحديث البنية التحتية والتكنولوجيا

- المغرب هو أول بلد أفريقي يبني خطاً فائق السرعة، مما يعزز مكانته كرائد في تطوير البنية التحتية في أفريقيا.

- وقد أتاحت التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في القطار فائق السرعة إمكانية تدريب المهندسين والفنيين المحليين، وبالتالي تعزيز الخبرات الوطنية في قطاع السكك الحديدية.

زيادة الراحة والأمان

- توفر قطارات LGV مستوى عالٍ من الراحة، حيث تم تجهيز القطارات الحديثة لضمان رحلة ممتعة وسريعة وموثوقة.

- كما يعد النقل بالسكك الحديدية من أكثر وسائل النقل أماناً، مما يقلل من مخاطر الحوادث مقارنة بالنقل البري.

الاندماج الاجتماعي والاتصال

- يحسّن النقل بالسكك الحديدية الربط بين مناطق المغرب، مما يسهل على سكان المناطق المختلفة الوصول إلى الفرص الاقتصادية والاجتماعية.

- ومن خلال التقريب بين المدن، يسهم في زيادة التماسك الاجتماعي وتحقيق تنمية أكثر توازناً بين مختلف مناطق البلاد.

رؤية طويلة الأجل للنقل

- يُعد قطار القطار السريع المحلي جزءًا من خطة تطوير شاملة للبنية التحتية للنقل في المغرب، مع تمديدات مخطط لها إلى مراكش وأغادير.

مستقبل المشروع وتوسيع نطاقه

يخطط المغرب لتوسيع نطاق قطار LGV ليشمل مدن رئيسية أخرى:

- التوسعة إلى مراكش وأكادير: من المخطط إنشاء خط لربط الدار البيضاء بمراكش، ثم أكادير، لتلبية الطلب المتزايد على الربط

مشروع شامل بطول 1,500 كم: يمكن أن تمتد الشبكة في نهاية المطاف إلى أكثر من 1,500 كم، لتربط بين المناطق الرئيسية في البلاد.

الشركاء والتمويل

تم تمويل المشروع بدعم من العديد من الشركاء الدوليين، بما في ذلك فرنسا، من خلال القروض والمنح، بالإضافة إلى البنوك الدولية مثل بنك التنمية الأفريقي. وقُدرت التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى بحوالي 2 مليار يورو.


يعد مشروع القطار الكهربائي في المغرب مشروعاً رائداً في أفريقيا، ويرمز إلى التزام البلاد بتحديث بنيتها التحتية وتعزيز التنمية المستدامة. وبالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد، فإنه يحسن بشكل كبير من راحة وسرعة التنقل في المغرب، ويعزز الروابط بين المدن ويسهل الوصول إلى الفرص الاقتصادية.


هام جدا

فرصتك للتطوع إلى العمل في كأس العالم أمريكا 2026

الربح من العملات الرقمية

e-Commerce التجارة الإلكترونية

إطلاق حملة إعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي

IA الذكاءالاصطناعي

التواصل الاجتماعي

تعليقات